أرشيف

Archive for 24 سبتمبر, 2016

Valley Of Death

سبتمبر 24, 2016 أضف تعليق

وادي الموت…كان هذا اسم اخر  مسرحيه تم عرضها علي…وكان هذا الدور اللذي تمنيته حقا…ليس علي سوي ان اقرا السيناريو…واحفظه….الدور يبدو شبيها بي…البطل اللذي انقضت ست عقود من عمره فجاه…بدون اي مقدمات منطقيه..وزحف الشعر الأبيض في راسه ولحيته…وفجاه صارت تتم دعوته لافراح ابناء اصدقائه بينما بالامس القريب كان يحضر اعياد ميلادهم الاولي…

وادي الموت….كانت تلك  المسرحيه هي النقله الأهم في حياتي الناجحه شكلا والفارغه مضمونا..بعد ان اتتمت الستين..عرفت اجمل النساء…وربيت ابنائي ولم يتبق لي من ذكري ت تلك الايام سوي صور مع الحسناوات وادويه الضغط..واقراص منشطات الفياجرا…اللتي انتهت صلاحيتها مع صلاحيتي  منذ عشره اعوام..كانت تلك المسرحيه تتحدث عن شخص يهاجر في رحله..الي مكان يدعي وادي الموت…مجبرا…وفيه يكتشف الحياه..يكتشف من احبه وظل بجانبه ومن احب فراقه…يكتشف ان للحياه وجوه كثيره…ويزرع السطح بالورود البنفجسيه….وحين يصل لاخر رحله الحياه..يجلس علي كرسي مريح…محشو بالاسفنج الطري ويريح ظهره….ثم يرحل في شتاء يناير وعلي وجهه ابتسامه سعيده….

والان…بعد ان ادركت شبها كبيرا بيني وبينه…اجلس علي الكرسي الاسفنجي علي المسرح…أريح ظهري في المشهد الاخير…يصفق الجمهور بحراره…لاتقاني مشاهد كثيره…منها مشهد الوفاه…فقط فاتتهم تفصيله واحده…لم يكن مشهد وفاه بالمعني التقليدي…كان هذا هو اكثر مشهد اتقنته في حياتي… كانت اصواتهم تغيب عن اذني تدريجيا…واعبر لوادي الموت…علي كرسي اسفنجي…بجانبي ورود بنفسجيه…وعلي وجهي ابتسامه سعيده…

التصنيفات :Uncategorized

CITY OF THE FOG

سبتمبر 19, 2016 أضف تعليق

وكان كل شئ هادئ..لا يتغير ايقاعه في معظم الفترات الزمنيه في مدينه الضباب..عاصمه  الفنون و الآداب…..اللتي تقع عند النهر الكبير…خلف الجبل الاخضر اللذي كان ……يستخدم كمرعي للحيوانات فقط يولد البعض ويموت البعض وتظل المدينه علي حالها…لكن هذه المره كان الوضع مختلفا قليلا

كان اليوم هو عيد ميلادي الخامس والثلاثون…حين ذهبت للجلوس مع بائع الورود…صديقي اللذي يكبرني بخمسه عشر عام…في ذلك الحي القديم من المدينه الجميله…واللذي لم تتغير تركيبته السكانيه منذ عقدين علي الاقل…بعكس كل الشوارع والاحياء في هذه المدينه اللتي تحولت الي الصخب…في تلك الشرفه يقطن ذلك الرجل  موظف  البنك سابقا…المتقاعد حاليا …هنا حراسه البنك…ب (ريكس ) الكلب الالماني…..ومحل الخضروات وبعض الاشياء الاخري..لكن الصخب والعشوائيه كانا قد وجدا طريقهما للحي….مثلا وجدا طريقهما للمدينه…

كان هذا المقهي مركزا لاجتماعات الادباء منذ عشرين عاما..واليوم…وقد اصابتنا حاله الاضمحلال الثقافي والفكري واحتاج مالكه لبعض المال تحول الي مكان ما بين محل الخمور ومحل العروض الراقصه..واصبح جمهوره من المراهقين والحثاله ميسوري الحال ماديا في معظم الأوقات…

تحول شكل السكان تدريجيا الي مجموعه من الموتي الاحياء او الزومبيز…فاصبحوا يحبون الضجيج او بمعني أفضل وجد الضجيج طريقه اليهم…وتحولت المدينه اللتي كانت عاصمه للفنون والآداب الي ملهي ليلي كبير….او سوق ممتلئ بالصخب…

كان الشئ المبهر هو صعود الكثير من المتسلقين الاجتماعيين…ومدعي الثقافه…

 كل شئ هادئ..لكن قد تغير ايقاعه في هذه الفتره الزمنيه في مدينه الضباب..عاصمه  الفنون و الآداب سابقا…..اللتي تقع عند النهر الكبير…خلف الجبل الاخضر….وكان الكثير من الناس سعيدا بعصور الاضمحلال الثقافي والفكري….لانها اعطت الفرصه لانصاف ولأرباع الموهوبين ان يصبحوا نجوما للمجتمع…فقط كل ما عليك أن تفعله هو أن  تدعي الثقافه او مناصره حقوق المرأه…او ان تمتلك عينا زرقاء وثديا كبيرا يكفي لارضاع حيوان الكانجارو وقد تصبح عمده المدينه في وقت قصير لاننا في المدينه الثلجيه قد قررنا استبدال الثقافه بالغوغائيه…وان نهبط بمستوي الحياه لادني نقطه في للذوق

الذوق العام بدل من دفعه للاعلي…  وان نستبدل المطاعم الكبيره بعربات الكبده اللتي تقدم اطباق جميله مصنوعه من كبد حيوان مجهول ….لكنه كاف لاسعاد المراهقين اللذين احبوه مثل حبهم للاشعار المبتذلة والنكات الخارجه والاثداء الكبيره اللتي كانت كافيه لخلق شريحه من الجمهور كفيله بترشيحك عضوا في مجلس الامن…أصبح الابتذال والمواهب المنقوصه جزء من موهبه المكان..وصار الضباب اللذي يغطي عورات متوسطي المواهب ومعدومي الذكاء سمه محبوبه من كثير من الناس..

التصنيفات :Uncategorized
WordPress.com News

The latest news on WordPress.com and the WordPress community.